جستجو

و كان يقول ع لأصحابه عند الحرب

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

[ 114 ] 16 و كان يقول ع لأصحابه عند الحرب لاَ تَشْتَدَّنَّ عَلَيْكُمْ فَرَّةٌ بَعْدَهَا كَرَّةٌ وَ لاَ جَوْلَةٌ بَعْدَهَا حَمْلَةٌ وَ أَعْطُوا اَلسُّيُوفَ حُقُوقَهَا وَ وَطِّنُوا وَطِّئُوا لِلْجُنُوبِ مَصَارِعَهَا وَ اُذْمُرُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى اَلطَّعْنِ اَلدَّعْسِيِّ وَ اَلضَّرْبِ اَلطِّلَحْفِيِّ وَ أَمِيتُوا اَلْأَصْوَاتَ فَإِنَّهُ أَطْرَدُ لِلْفَشَلِ وَ فَوَ اَلَّذِي فَلَقَ اَلْحَبَّةَ وَ بَرَأَ اَلنَّسَمَةَ مَا أَسْلَمُوا وَ لَكِنِ اِسْتَسْلَمُوا وَ أَسَرُّوا اَلْكُفْرَ فَلَمَّا وَجَدُوا أَعْوَاناً عَلَيْهِ أَظْهَرُوهُ قال لا تستصعبوا فرة تفرونها بعدها كرة تجبرون بها ما تكسر من حالكم و إنما الذي ينبغي لكم أن تستصعبوه فرة لا كرة بعدها و هذا حض لهم على أن يكروا و يعودوا إلى الحرب إن وقعت عليهم كسرة . و مثله قوله و لا جولة بعدها حملة و الجولة هزيمة قريبة ليست بالممعنة . و اذمروا أنفسكم من ذمره على كذا أي حضه عليه و الطعن الدعسي الذي يحشى به أجواف الأعداء و أصل الدعس الحشو دعست الوعاء حشوته . و ضرب طلحفي بكسر الطاء و فتح اللام أي شديد و اللام زائدة . [ 115 ] ثم أمرهم بإماتة الأصوات لأن شدة الضوضاء في الحرب أمارة الخوف و الوجل . ثم أقسم أن معاوية و عمرا و من والاهما من قريش ما أسلموا و لكن استسلموا خوفا من السيف و نافقوا فلما قدروا على إظهار ما في أنفسهم أظهروه و هذا يدل على أنه ع جعل محاربتهم له كفرا . و قد تقدم في شرح حال معاوية و ما يذكره كثير من أصحابنا من فساد عقيدته ما فيه كفاية نبذ من الأقوال المتشابهة في الحرب و أوصى أكثم بن صيفي قوما نهضوا إلى الحرب فقال ابرزوا للحرب و ادرعوا الليل فإنه أخفى للويل و لا جماعة لمن اختلف و اعلموا أن كثرة الصياح من الفشل و المرء يعجز لا محالة . و سمعت عائشة يوم الجمل أصحابها يكبرون فقالت لا تكبروا هاهنا فإن كثرة التكبير عند القتال من الفشل . و قال بعض السلف قد جمع الله أدب الحرب في قوله تعالى يا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا الآيتين . و قال عتبة بن ربيعة لقريش يوم بدر أ لا ترونهم يعني أصحاب النبي ص جثيا على الركب يتلمظون تلمظ الحيات . و أوصى عبد الملك بن صالح أمير سرية بعثها فقال أنت تاجر الله لعباده فكن كالمضارب الكيس الذي إن وجد ربحا تجر و إلا احتفظ برأس المال و لا تطلب [ 116 ] الغنيمة حتى تحوز السلامة و كن من احتيالك على عدوك أشد حذرا من احتيال عدوك عليك . و في الحديث المرفوع إنه ص قال لزيد بن حارثة لا تشق جيشك فإن الله تعالى ينصر القوم بأضعفهم و قال ابن عباس و ذكر عليا ع ما رأيت رئيسا يوزن به لقد رأيته يوم صفين و كأن عينيه سراجا سليط و هو يحمس أصحابه إلى أن انتهى إلي و أنا في كنف فقال يا معشر المسلمين استشعروا الخشية و تجلببوا السكينة و أكملوا اللأمة . . . الفصل المذكور فيما تقدم