جستجو

و من كتاب له ع إلى أشعث بن قيس عامل أذربيجان

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

[ 33 ] 5 و من كتاب له ع إلى الأشعث بن قيس و هو عامل أذربيجان وَ إِنَّ عَمَلَكَ لَيْسَ لَكَ بِطُعْمَةٍ وَ لَكِنَّهُ فِي عُنُقِكَ أَمَانَةٌ وَ أَنْتَ مُسْتَرْعًى لِمَنْ فَوْقَكَ لَيْسَ لَكَ أَنْ تَفْتَاتَ فِي رَعِيَّةٍ وَ لاَ تُخَاطِرَ إِلاَّ بِوَثِيقَةٍ وَ فِي يَدَيْكَ مَالٌ مِنْ مَالِ اَللَّهِ تَعَالَى وَ أَنْتَ مِنْ خُزَّانِهِ حَتَّى تُسَلِّمَهُ إِلَيَّ وَ لَعَلِّي أَلاَّ أَكُونَ شَرَّ وُلاَتِكَ لَكَ وَ اَلسَّلاَمُ قد ذكرنا نسب أشعث بن قيس فيما تقدم . و أذربيجان اسم أعجمي غير مصروف الألف مقصورة و الذال ساكنة قال حبيب و أذربيجان احتيال بعد ما كانت معرس عبرة و نكال و قال الشماخ تذكرتها وهنا و قد حال دونها قرى أذربيجان المسالح و الجال و النسبة إليه أذري بسكون الذال هكذا القياس و لكن المروي عن أبي بكر في الكلام الذي قاله عند موته و لتألمن النوم على الصوف الأذري بفتح الذال . و الطعمة بضم الطاء المهملة المأكلة و يقال فلان خبيث الطعمة أي ردي‏ء الكسب . و الطعمة بالكسر لهيئة التطعم يقول إن عملك لم يسوغه الشرع و الوالي من قبلي إياه [ 34 ] و لا جعله لك أكلا و لكنه أمانة في يدك و عنقك للمسلمين و فوقك سلطان أنت له رعية فليس لك أن تفتات في الرعية الذين تحت يدك يقال افتات فلان على فلان إذا فعل بغير إذنه ما سبيله أن يستأذنه فيه و أصله من الفوت و هو السبق كأنه سبقه إلى ذلك الأمر و قوله و لا تخاطر إلا بوثيقة أي لا تقدم على أمر مخوف فيما يتعلق بالمال الذي تتولاه إلا بعد أن تتوثق لنفسك يقال أخذ فلان بالوثيقة في أمره أي احتاط ثم قال له و لعلي لا أكون شر ولاتك و هو كلام يطيب به نفسه و يسكن به جأشه لأن في أول الكلام إيحاشا له إذ كانت ألفاظه تدل على أنه لم يره أمينا على المال فاستدرك ذلك بالكلمة الأخيرة أي ربما تحمد خلافتي و ولايتي عليك و تصادف مني إحسانا إليك أي عسى ألا يكون شكرك لعثمان و من قبله أكثر من شكرك لي و هذا من باب وعدك الخفي و تسميه العرب الملث . و أول هذا الكتاب من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى الأشعث بن قيس أما بعد فلو لا هنات و هنات كانت منك كنت المقدم في هذا الأمر قبل الناس و لعل أمرا كان يحمل بعضه بعضا إن اتقيت الله عز و جل و قد كان من بيعة الناس إياي ما قد علمت و كان من أمر طلحة و الزبير ما قد بلغك فخرجت إليهما فأبلغت في الدعاء و أحسنت في البقية و إن عملك ليس لك بطعمة إلى آخر الكلام و هذا الكتاب كتبه إلى الأشعث بن قيس بعد انقضاء الجمل