جستجو

و من كلام له ع لما مر بطلحة بن عبد الله و عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد و هما قتيلان يوم الجمل

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

[ 123 ] 213 و من كلام له ع لما مر بطلحة بن عبيد الله و عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد و هما قتيلان يوم الجمل لَقَدْ أَصْبَحَ أَبُو مُحَمَّدٍ بِهَذَا اَلْمَكَانِ غَرِيباً أَمَا وَ اَللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَكْرَهُ أَنْ تَكُونَ قُرَيْشٌ قَتْلَى تَحْتَ بُطُونِ اَلْكَوَاكِبِ أَدْرَكْتُ وَتْرِي مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ وَ أَفْلَتَنِي أَعْيَارُ أَفْلَتَتْنِي أَعْيَانُ بَنِي جُمَحٍ جُمَحَ لَقَدْ أَتْلَعُوا أَعْنَاقَهُمْ إِلَى أَمْرٍ لَمْ يَكُونُوا أَهْلَهُ فَوُقِصُوا دُونَهُ عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد هو عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس ليس بصحابي و لكنه من التابعين و أبوه عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس من مسلمة الفتح و لما خرج رسول الله ص من مكة إلى حنين استعمله عليها فلم يزل أميرها حتى قبض رسول الله ص و بقي على حاله خلافة أبي بكر الصديق و مات هو و أبو بكر في يوم واحد لم يعلم أحدهما بموت الآخر و عبد الرحمن هذا هو الذي قال أمير المؤمنين فيه و قد مر به قتيلا يوم الجمل لهفي عليك يعسوب قريش هذا فتى الفتيان هذا اللباب المحض من بني عبد مناف شفيت نفسي و قتلت معشري إلى الله أشكو عجري و بجري فقال له قائل لشد ما أطريت [ 124 ] الفتى يا أمير المؤمنين منذ اليوم قال إنه قام عني و عنه نسوة لم يقمن عنك و عبد الرحمن هذا هو الذي احتملت العقاب كفه يوم الجمل و فيها خاتمه فألقتها باليمامة فعرفت بخاتمه و علم أهل اليمامة بالوقعة . و رأيت في شرح نهج البلاغة للقطب الراوندي في هذا الفصل عجائب و طرائف فأحببت أن أوردها هاهنا منها أنه قال في تفسير قوله ع أدركت و ترى من بني عبد مناف قال يعني طلحة و الزبير كانا من بني عبد مناف و هذا غلط قبيح لأن طلحة من تيم بن مرة و الزبير من أسد بن عبد العزى بن قصي و ليس أحد منهما من بني عبد مناف و ولد عبد مناف أربعة هاشم و عبد شمس و نوفل و عبد المطلب فكل من لم يكن من ولد هؤلاء الأربعة فليس من ولد عبد مناف . و منها أنه قال إن مروان بن الحكم من بني جمح و لقد كان هذا الفقيه رحمه الله بعيدا عن معرفة الأنساب مروان من بني أمية بن عبد شمس و بنو جمح من بني هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب و اسم جمح تيم بن عمرو بن هصيص و أخوه سهم بن عمرو بن هصيص رهط عمرو بن العاص فأين هؤلاء و أين مروان بن الحكم . و منها أنه قال و أفلتتني أغيار بني جمح بالغين المعجمة قال هو جمع غير الذي بمعنى سوى و هذا لم يرو و لا مثله مما يتكلم به أمير المؤمنين لركته و بعده عن طريقته فإنه يكون قد عدل عن أن يقول و لم يفلتني إلا بنو جمح إلى مثل هذه العبارة الركيكة المتعسفة [ 125 ] بنو جمح و اعلم أنه ع أخرج هذا الكلام مخرج الذم لمن حضر الجمل مع عائشة زوجة النبي ص من بني جمح فقال و أفلتتني أعيار بني جمح جمع عير و هو الحمار و قد كان معها منهم يوم الجمل جماعة هربوا و لم يقتل منهم إلا اثنان فممن هرب و نجا بنفسه عبد الله الطويل بن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح و كان شريفا و ابن شريف و عاش حتى قتل مع ابن الزبير بمكة . و منهم يحيى بن حكيم بن صفوان بن أمية بن خلف عاش حتى استعمله عمرو بن سعيد الأشدق على مكة لما جمع له بين مكة و المدينة فأقام عمرو بالمدينة و يحيى بمكة . و منهم عامر بن مسعود بن أمية بن خلف كان يسمى دحروجة الجعل لقصره و سواده و عاش حتى ولاه زياد صدقات بكر بن وائل و ولاه عبد الله بن الزبير بن العوام الكوفة . و منهم أيوب بن حبيب بن علقمة بن ربيعة بن الأعور بن أهيب بن حذافة بن جمح عاش حتى قتل بقديد قتلته الخوارج . فهؤلاء الذين أعرف حضورهم الجمل مع عائشة من بني جمح و قتل من بني جمح مع عائشة عبد الرحمن بن وهب بن أسيد بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح و عبد الله بن ربيعة بن دراج العنبس بن وهبان بن وهب بن حذافة بن جمح لا أعرف أنه قتل من بني جمح ذلك اليوم غيرهما فإن صحت الرواية و أفلتني أعيان بني جمح بالنون فالمراد رؤساؤهم و ساداتهم . و أتلعوا أعناقهم رفعوها و رجل أتلع بين التلع أي طويل العنق و جيد تليع أي طويل قال الأعشى [ 126 ] يوم تبدي لنا قتيله عن جيد تليع تزينه الأطواق و وقص الرجل إذا اندقت عنقه فهو موقوص و وقصت عنق الرجل أقصها وقصا أي كسرتها و لا يجوز وقصت العنق نفسها . و الضمير في قوله ع لقد أتلعوا يرجع إلى قريش أي راموا الخلافة فقتلوا دونها . فإن قلت أ تقول إن طلحة و الزبير لم يكونا من أهل الخلافة إن قلت ذلك تركت مذهب أصحابك و إن لم تقله خالفت قول أمير المؤمنين لم يكونوا أهله . قلت هما أهل للخلافة ما لم يطلبها أمير المؤمنين فإذا طلبها لم يكونا أهلا لها لا هما و لا غيرهما و لو لا طاعته لمن تقدم و ما ظهر من رضاه به لم نحكم بصحة خلافته