جستجو

و من كلام له ع في ذكر أهل البصرة

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

و من خطبة له عليه السّلام فى ذكر اهل البصرة و هى المأة و الثامنة و الاربعون من المختار فى باب الخطب كلّ واحد منهما يرجو الأمر له ، و يعطفه عليه دون صاحبه ، لا يمتّان إلى اللَّه بحبل ، و لا يمدّان إليه بسبب ، كلّ واحد منهما حامل ضبّ لصاحبه ، و عمّا قليل يكشف قناعه به ، و اللَّه لئن أصابوا الّذي يريدون لينتزعنّ هذا نفس هذا ، و ليأتينّ هذا على هذا ، قد قامت الفئة الباغية ، فأين المحتسبون ، قد سنّت لهم السّنن ، و قدّم لهم الخبر ، و لكلّ ضلّة علّة ، و لكلّ ناكث شبهة ، و اللَّه لا أكون كمستمع الّلدم يسمع النّاعي ، و يحضر الباكي . [ 105 ] اللغة عن النّهاية ( المتّ ) التوسّل و التوصّل بحرمة أو قرابة أو غير ذلك و ( السّبب ) في الأصل الحبل الّذي يتوصّل به إلى ماء ، ثمّ استعير لكلّ ما يتوصّل به إلى شي‏ء كقوله تعالى : « و تقطّعت بهم الأسباب » أى الوصل و المودّات و ( الضبّ ) الغضب و الحقد و ( المحتسب ) طالب الحسبة ، و هي الأجر و يقال احتسب عليه أى انكر و ( سنّ ) الأمر بيّنه ( و لكلّ ضلّة ) في ما رأيناه من النّسخ بفتح الضّاد ، و المضبوط في القاموس و الاوقيانوس بكسرها ، قال في القاموس : الضّلال و الضّلالة و الضلّ و يضمّ و الضّلضلة و الاضلولة بالضمّ و الضلّة بالكسر و الضّلل محرّكة ضدّ الهدى إلى أن قال : و الضلّة بالضمّ الحذق بالدّلالة و بالفتح الحيرة و الغيبة بخير أو شرّ و ( اللّدم ) اللّطم و الضّرب بشي‏ء ثقيل يسمع وقعه ، و عن الصّحّاح اللّدم ضرب المرأة صدرها و عضديها في النياحة . الاعراب الظاهر أنّ جملة لا يمتّان إلى اللَّه استيناف بياني أو نحوى ، و تحتمل الحال ، و عن في قوله : و عمّا قليل ، بمعنى بعد ، و ما زائدة على حدّ قوله تعالى : « عمّا قليل ليصبحنّ نادمين » و الباء في قوله : به ، للسببيّة ، و الضّمير راجع إلى الضّب ، و جملة يسمع في محلّ الجرّ صفة للمستمع . المعنى اعلم أنّ هذه الخطبة مسوقة لاقتصاص حال طلحة و الزبير في نكثهما بيعته عليه السّلام و نهوضهما إلى حربه عليه السّلام ، و نبّه على أنّ غرضهما من البغي و الخروج اليه هو الملك و الامارة ، فأشار أوّلا إلى أنّ كلاّ منهما يرى نفسه أحقّ بالامارة من الآخر و هو قوله : ( كلّ واحد منهما يرجوا الأمر ) أى أمر الامارة ، فاللاّم للعهد ( له ) أى يرى اختصاصه به ( و يعطفه ) أى يجذبه و يثنيه ( عليه دون صاحبه ) لمزعمه أنّه أولى به منه حالكونهما ( لا يمتّان ) و لا يتوسّلان في الحرب و قتال المسلمين ( إلى اللَّه ) تعالى ( بحبل ، و لا يمدّان اليه بسبب ) يعني أنّه لا حجّة لهما يعتذران بها إلى [ 106 ] اللَّه سبحانه في البغى و الخروج و على الاستيناف البياني فالمعنى أنّه عليه السّلام لما ذكر أنّ كلاّ منهما يرجوه لنفسه و يعطفه عليه كان لقائل أن يقول : هذا العطف و الرّجاء هل كان لغرض دينيّ منهما و تصلّب في الاسلام ؟ فأجاب بأنّ غرضهما ليس التقرّب إلى اللَّه تعالى و التمسّك بعهده . و على الاستيناف النحويّ فالمقصود به شرح حالهما ، فانّه لمّا ذكر أنّ رجاء كلّ واحد منهما كون الخلافة له ، و قصد كلّ جذبها إليه أردفه بذلك تنبيها على أنّهما خالفا اللَّه سبحانه إذ لم يعتصما بحبله ، بل تفرّقا عنه و قد أمرهم اللَّه بالاعتصام و نهاهم عن التفرّق بقوله « و اعتصموا بحبل اللَّه جميعا و لا تفرّقوا » . قال الطبرسيّ في معنى حبل اللَّه أقوال : احدها أنّه القرآن ثانيها أنّه دين الاسلام و ثالثها ما رواه أبان بن تغلب ، عن جعفر بن محمّد عليهما السّلام قال : نحن حبل اللَّه الّذى قال « و اعتصموا بحبل اللَّه جميعا » قال الطبرسىّ : و الأولى حمله على الجميع و الّذي يؤيّده ما رواه أبو سعيد الخدري عن النّبي صلّى اللَّه عليه و آله أنّه قال : يا أيّها النّاس إنّي قد تركت فيكم حبلين ، إن أخذتم بهما لن تضلّوا بعدي : أحدهما أكبر من الآخر كتاب اللَّه حبل ممدود من السّماء إلى الأرض ، و عترتي أهل بيتي الا و إنهما لن يفترقا حتّى يردا علىّ الحوض . ثمّ ذكر انهما مع اتّفاقهما على الخلاف مختلفان في نفس الأمر و أنّ ( كلّ واحد منهما حامل ضبّ ) و حقد ( لصاحبه ) و يشهد به اختلافهما قبل وقوع الحرب في الأحقّ بالتّقديم في الصّلاة ، فأقامت عائشة محمّد بن طلحة و عبد اللَّه بن الزّبير يصلّي هذا يوما و هذا يوما إلى أن تنقضى الحرب . ثمّ إنّ عبد اللَّه بن الزّبير ادّعى أنّ عثمان نصّ عليه بالخلافة يوم الدّار ، و احتجّ في ذلك بأنّه استخلفه على الصّلاة ، و احتجّ تارة اخرى بنصّ صريح زعمه و ادّعاه ، و طلب طلحة من عائشة أن يسلّم النّاس عليه بالامارة و أدلى إليها بالسّمية و أدلي الزّبير بأسماء اختها فأمرت النّاس أن يسلّموا عليهما معا بالامارة ، و اختلفا [ 107 ] أيضا في تولّى القتال فطلبه كلّ منهما اوّلا ثم نكل عنه . ( و عمّا قليل يكشف ) كلّ منهما ( قناعه به ) أى يكشف قناعه الذي استتر به و يظهر حاله به بسبب حقده ، فاستعار لفظ القناع لظاهره السّاتر لباطنه ( و اللَّه لئن أصابوا الّذى يريدون ) و يتمنّون ( لينتزعنّ هذا نفس هذا و ليأتينّ هذا على هذا ) أى ليثبّ كلّ منهما إلى صاحبه و يسعى اليه و يقتله ، و هذا لا غبار عليه لأنّ الملك عقيم ثمّ قال ( قد قامت الفئة الباغية فأين المحتسبون ) أي الطّالبون للأجر و الثّواب و العاملون للَّه أو المنكرون للمنكر ، و الاستفهام للتحسّر و التحزّن من فقدان المتصلّبين في الدّين ، و الراسخين فى الاسلام ، و التّأسف على عدم حضورهم في تلك المعركة و قتال الفئة الباغية ، و في بعض النسخ : فأين المحسنون . ( و قد سنّت لهم السّنن ) أى بيّنت للمحتسبين أو للفئة الباغية الطّرق ( و قدّم لهم الخبر ) أى أخبرهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم بخروج الناكثة و القاسطة و المارقة و بأنّ عليّا عليه السّلام يقاتلهم ، و قد روى هذا الخبر عن النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم غير واحد من العامّة و الخاصّة ، و قدّمنا روايته في شرح الفصل الخامس من الخطبة الثالثة المعروفة بالشقشقية في حديث طويل عن امّ سلمة عن النّبي صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم . و أقول هنا : روى في البحار من أمالي الشّيخ باسناده عن أخي دعبل عن الرّضا عن آبائه عليهم السّلام قال : قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم لأمّ سلمة : اشهدى على أنّ عليّا يقاتل النّاكثين و القاسطين و المارقين . و من الامالي بهذا الاسناد عن الباقر عليه السّلام عن جابر الأنصاري قال : إنّي لأدناهم من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله في حجّة الوداع بمنى فقال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم : لاعرفنّكم ترجعون بعدي كفارا ليضرب بعضكم رقاب بعض ، و أيم اللَّه لئن فعلتموها لتعرفنّني في الكتيبة التي تضاربكم ، ثمّ التفت صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم إلى خلفه ثمّ قال : أو عليّ أو عليّ أو عليّ ، فرأينا أنّ جبرئيل غمزه و أنزل اللَّه عزّ و جلّ « فامّا نذهبنّ بك فانّا منهم منتقمون » بعليّ « أو نرينّك الّذي وعدناهم فانّا عليهم مقتدرون » ثمّ نزلت « قل ربّ إمّا ترينّي ما [ 108 ] يوعدون ربّ فلا تجعلني في القوم الظّالمين و إنّا على أن نريك ما نعدهم لقادرون إدفع بالتي هي أحسن » ثمّ نزلت « فاستمسك بالّذي اوحى إليك من أمر عليّ بن أبيطالب انّك على صراط مستقيم » و انّ عليّا علم للسّاعة لك و لقومك و لسوف تسئلون عن محبّة عليّ بن أبيطالب . و من الكافي باسناده عن الفضيل بن غياض عن أبيعبد اللَّه عليه السّلام عن أبيه قال : قال : بعث اللَّه محمّدا صلّى اللَّه عليه و آله بخمسة أسياف ثلاثة منها شاهرة ، و سيف منها مكفوف ، و سيف منها سلّه إلى غيرنا و حكمه إليه ، ثمّ قال : و أما السّيف المكفوف فسيف عليّ على أهل البغى و التأويل ، قال اللَّه تعالى « و إن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت احديهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفي‏ء إلى أمر اللَّه » فلمّا نزلت هذه الآية قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم : إنّ منكم من يقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل ، فسئل النّبي صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم من هو ؟ فقال : خاصف النّعل ، يعني أمير المؤمنين عليه السّلام فقال عمّار بن ياسر : قاتلت بهذه الرّواية مع النّبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم ثلاثا و هذه الرّابعة ، و اللَّه لو ضربونا حتّى بلغوا بنا السّعفات من هجر لعلمنا أنا على الحقّ و أنّهم على الباطل . و من مناقب ابن شهر آشوب عن أبي عليّ الموصلي و الخطيب التّاريخي و أبي بكر بن مردويه بطرق كثيرة عن عليّ عليه السّلام قال : امرت بقتال النّاكثين و القاسطين و المارقين . و من كشف الغمة قال ابن طلحة : قال البغوي في شرح السّنة عن ابن مسعود قال : خرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم فأتى منزل امّ سلمة فجاء عليّ عليه السّلام فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم يا امّ سلمة هذا و اللَّه قاتل النّاكثين و القاسطين و المارقين ، إلى غير هذا ممّا رواه في البحار عنه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم و في كشف الغمّة من المناقب لأبي المؤيد الخوارزمي عن أبي رافع أنّ النّبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم قال : يا أبا رافع كيف انت و قوم يقاتلون عليّا و هو على الحقّ و هم على الباطل ؟ يكون حقّا في اللَّه جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فيجاهدهم [ 109 ] بلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فيجاهدهم بقلبه ، و ليس وراء ذلك شي‏ء ، قال : قلت : ادع اللَّه لي إن أدركتهم أن يعينني و يقوّينى على قتالهم فلمّا بايع النّاس عليّ بن ابيطالب عليه السّلام و خالفه معاوية و سار طلحة و الزّبير إلى البصرة قلت : هؤلاء القوم الّذين قال فيهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم ما قال ، فباع أرضه بخيبر و داره بالمدينة و تقوى بها هو و ولده ثمّ خرج مع عليّ عليه السّلام بجميع أهله و ولده ، و كان معه حتّى استشهد عليّ عليه السّلام ، فرجع إلى المدينة مع الحسن عليه السّلام و لا أرض له بالمدينة و لا دار فأقطعه الحسن عليه السّلام ارضا بينبع من صدقة علىّ و أعطاه دارا ، هذا . و لمّا كان هنا مظنّة سؤال و هو أن يقال : إذا كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم سنّ السّنن و اخبر بحال هؤلاء البغاة و أبان عن كونهم على الباطل فكيف كان خروج هؤلاء و كيف نكثوا عن بيعتهم مع تقدّم هذا الخبر منه و اشتهاره بين النّاس ؟ أجاب عليه السّلام عنه بقوله ( و لكلّ ضلّة علّة و لكلّ ناكث شبهة ) يعني أنّهم لما نكثوا و ضلّوا عن الطّريق لعلّة أوجبت الضّلال و شبهة أوجبت النكث أمّا العلّة فهى الحقد و الحسد و الطمع في الملك و حبّ الدّنيا ، و أمّا الشّبهة فهى الطّلب لدم عثمان هذا . و قيل إنّ المعنى أنّ لكلّ ضلالة غالبا علّة ، و لكلّ ناكث شبهة بخلاف هولاء ، فانّهم يعدلون عن الحقّ مع وضوحه بغير عذر و شبهة . ثمّ أقسم عليه السّلام بقوله ( و اللَّه لا أكون كمستمع اللّدم يسمع النّاعى و يحضر الباكى ) أراد بمستمع اللّدم الضّبع هو صوت الحجر يضرب به الأرض أو حيلة يفعلها الصّائد عند باب جحرها فتنام و لا تتحرّك حتّى يجعل الحبل في عرقوبها فيخرجها فيكون نظير ما تقدّم في الكلام السّادس من قوله : و اللَّه لا اكون كضبع تنام على طول اللّدم حتى يصل اليها طالبها و يختلها راصدها ، و قد مضى منّا هناك ما يتّضح به هذا المقام ، فالمقصود انّى لا اغترّ و لا اغفل عن كيد الأعداء فأسمع النّاعي بقتل طائفة من المسلمين و احضر الباكي على قتلاهم فلا احاربهم حتّى يحيطوا بي و قيل : المراد إنّى لا أكون كمن يسمع اللّطم و الضرب و البكاء ثمّ لا يصدق حتّى يجي‏ء لمشاهدة الحال ، أى لا أكون كمن علم بوقوع نازلة و شاهد اماراتها ثمّ [ 110 ] لم يتداركها حتّى يراها عيانا . و قد تقدّم في شرح المختار السّادس إلى المختار الثالث عشر اقتصاص حال النّاكثة و كيفيّة بغيهم و خروجهم و جملة من أخبارهم و ذكرنا قصّة الجمل في شرح الكلام الحاديعشر ، و ذكرنا في تضاعيف الشّرح و نذكر بعد ذلك أيضا إنشاء اللَّه بعض اخبارهم ، و أقتصر هنا على ايراد خبرين مناسبين للمقام فأقول : روى في البحار من الارشاد قال : لما اتّصل بأمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه مسير عايشة و طلحة و الزّبير من مكّة إلى البصرة حمد اللَّه و أثنى عليه ثمّ قال : قد سارت عائشة و طلحة و الزّبير كلّ منهما يدّعى الخلافة دون صاحبه ، و لا يدّعى طلحة الخلافة إلاّ أنّه ابن عمّ عايشة ، و لا يدّعيها الزبير إلاّ أنّه صهر أبيها ، و اللَّه لئن ظفروا بما يريدان ليضربنّ الزبير عنق طلحة ، و ليضربنّ طلحة عنق الزّبير ينازع هذا على الملك هذا ، و لقد علمت و اللَّه أنّ الراكبة الجمل لا تحلّ عقدة و لا تسير عقبة و لا تنزل منزلة إلاّ إلى معصية اللَّه حتّى تورد نفسها و من معها موردا يقتل ثلثهم ، و يهرب ثلثهم ، و يرجع ثلثهم ، و اللَّه إنّ طلحة و الزّبير ليعلمان أنّهما مخطئان و ما يجهلان ، و لربّ عالم قتله جهله و علمه معه لا ينفعه ، و اللَّه لتنبحنّها كلاب الحوأب ، فهل يعتبر معتبر و يتفكّر متفكّر لقد قامت الفئة الباغية فأين المحسنون . و في الكافي في باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ و المبطل في أمر الامامة عليّ بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن ابن محبوب عن سلام بن عبد اللَّه و محمّد بن الحسن و عليّ بن محمّد عن سهل بن زياد و أبو عليّ الأشعري عن محمّد بن حسان جميعا عن محمّد بن عليّ عن عليّ بن أسباط عن سلام بن عبد اللَّه الهاشميّ قال محمّد بن عليّ و قد سمعته منه عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : بعث طلحة و الزّبير رجلا من عبد القيس يقال له : خدائن إلى أمير المؤمنين ، إلى آخر ما يأتي في شرح الكلام المأة و التّاسع و السّتين إن شاء اللَّه . الترجمة از جمله خطب شريفه آن حضرت است در ذكر أهل بصره و مذمت زبير [ 111 ] و طلحة ميفرمايد : هر يك از طلحه و زبير اميد دارند كه أمر خلافت از براى او باشد و بر ميگرداند هر يكى آن را بنفس خود نه بصاحبش در حالتي كه تقرّب نميجويند بسوى خدا بريسمان پيمان ، و توسّل نمى‏كنند بسوى او با رشته عهد ، هر يك از ايشان حمل كننده حقد و غضب است از براى رفيق خود و بعد از زمان قليل بر مى‏دارد پرده تزوير خود را بسبب آن كينه كه در دل دارد ، قسم بخدا اگر برسند بآنچه كه ميخواهند هر آينه البته بر ميكند اين يكى جان آن يكى را ، و البته مى‏آيد اين يكى بسر آن ديگرى بتحقيق كه برخاستند جماعت ظالم پس كجايند طالبان أجر و ثواب . بتحقيق كه بيان كرده شد از براى ايشان سنّتهاى پيغمبر ، و مقدّم داشته شد بجهت ايشان أخبار حضرت سيد البشر ، و از براى هر ضلالت علّت و سببى هست ، و از براى هر ناقض بيعت شبهه‏ايست ، بحقّ خدا نمى‏توانم بشوم مثل شنونده صداى زدن برو و سينه با دست كه شنود خبر مرك دهنده ، و حاضر شود نزد گريه كننده ، يعني بعد از اينكه أمارات و علامات بغى و عدوان اين طائفه ظاهر شد بايد با ايشان محاربه و مقاتله نمائيم ، و جائز نيست كه در جاى خود با غفلت بنشينيم .