جستجو

و من كلام له ع في أمر البيعة

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

و من كلام له عليه السّلام و هو المأة و السادس و الثلاثون من المختار في باب الخطب . قاله ( ع ) لما تخلف عن بيعته عبد اللّه بن عمر و سعد بن أبى وقاص و جماعة اخرى و رواه فى الارشاد باختلاف تطلع عليه . لم تكن بيعتكم إيّاى فلتة ، و ليس أمري و أمركم واحدا ، إنّي أريدكم للّه و أنتم تريدونني لأنفسكم ، أيّها النّاس أعينوني على أنفسكم و أيم اللّه لانصفنّ المظلوم من ظالمه ، و لأقودنّ الظّالم بخزامته حتّى أورده منهل الحقّ و إن كان كارها . اللغة ( الفلتة ) الأمر يقع من غير تدبّر و لا رويّة و ( خزمت ) البعير بالخزامة و هى حلقة من شعر تجعل في وترة انف البعير ليشدّ فيها الزّمام و يسهل قياده و ( الورد ) حضور المآء للشّرب و الايراد الاحضار و ( المنهل ) المشرب من نهل الماء كفرح شربه . الاعراب قوله : و أيم اللّه لفظة أيم من كلمات القسم ، و قد مضى بعض الكلام فيها في شرح [ 331 ] الخطبة الخامسة و شرح الفصل الثاني من الخطبة الثّانية و التسعين . و أقول هنا : إنّ فيها اثنتين و عشرين لغة قال في القاموس : و اليمين القسم مؤنّث لأنّهم كانوا يتماسحون بأيمانهم فيتحالفون ، الجمع ايمن و ايمان و أيمن اللّه و أيم اللّه و يكسر أوّلهما و أيمن اللّه بفتح الميم و الهمزة و يكسر و أيم اللّه بكسر الهمزة و الميم ، و قيل ألفه ألف وصل و هيم اللّه بفتح الهاء و ضمّ الميم و أم اللّه مثلّثة الميم و إم اللّه بكسر الهمزة و ضمّ الميم و فتحها و من اللّه بضمّ الميم و كسر النّون و من اللّه مثلّثه الميم و النّون و م اللّه مثلّثة و ليم اللّه و ليمن اللّه اسم وضع للقسم و التّقدير ايمن اللّه قسمى . و قال ابن هشام في المغنى : أيمن المختصّ بالقسم اسم لا حرف خلافا للزجاج و الرّماني مفرد مشتقّ من اليمن و همزته وصل لا جمع يمين و همزته قطع خلافا للكوفيّين و يردّه جواز كسر همزته و فتح ميمه ، و لا يجوز مثل ذلك في الجمع من نحو أفلس و اكلب و قول نصيب : فقال فريق القوم لما نشدتهم نعم و فريق ليمن اللّه ما ندرى فخذف ألفها في الدّرج و يلزمه الرّفع بالابتداء و حذف الخبر و اضافته إلى اسم اللّه سبحانه خلافا لابن درستويه في إجازة جرّه بحرف القسم و لابن مالك في إجازته إضافته إلى الكعبة و كاف الضّمير ، و جوّز ابن عصفور كونه خبرا و المحذوف مبتدءا أى قسمى ايمن اللّه . المعنى اعلم أنّ هذا الكلام له عليه السّلام لجمهور أصحابه الذين كان غرضهم في بيعته و اتّباعه عليه السّلام حطام الدّنيا لا إحياء شرائع الدّين و إقامة معالم الشرع المبين كما يرشد إليه ما سيأتي من قوله : أنتم تريدونني لأنفسكم ، إذا عرفت ذلك فأقول : قوله ( لم تكن بيعتكم إيّاى فلتة ) فيه تعريض ببيعة أبي بكر و إشارة إلى قول عمر فيها ، فقد روت العامة و الخاصة عن عمر أنّه قال : إنّ بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى اللّه شرّها و من عاد إلى مثلها فاقتلوه ، و في بعض الرّوايات فمن دعاكم [ 332 ] إلى مثلها فاقتلوه ، و قد رواه الشّارح المعتزلي في شرح الخطبة السّادسة و العشرين بعدّة طرق و أطنب الكلام في بيان معنى الفلتة و لا حاجة بنا إلى إيراد ما أورده . و مقصود أمير المؤمنين عليه السّلام أنّ بيعتكم إيّاى لم تكن بغتة و من غير تدبّر و رويّة و إنّما كانت عن تدبّر و اجتماع رأى منكم فليس لأحدكم بعدها أن ينكث و يندم ( و ليس أمرى و أمركم واحدا ) إشارة إلى اختلاف مقاصده و مقاصدهم و تفريق بينهما ، و جهة التّفريق ما أشار إليها بقوله : ( إنّي اريدكم للّه و أنتم تريدونني لأنفسكم ) يعني إنّما اريدكم لاقامة أمر اللّه و إعلاء كلمة اللّه و تأسيس أساس الدّين و انتظام قوانين الشّرع المبين و انتم تريدونني لحظوظ أنفسكم من العطاء و التقريب و ساير المنافع الدّنيوية . ( أيّها النّاس أعينوني على أنفسكم ) لمّا كان وظيفته الدّعوة إلى اللّه و الدلالة إلى سبيل اللّه و الأمر بالمعروف و النّهى عن المنكر جعل طاعتهم له و امتثالهم لأوامره و انتهائهم عن المنكرات إعانة منهم له لحصول غرضه و فراغه عن تعب الطلب . ثمّ أشار إلى قيامه بوظائف العدل فقال ( و أيم اللّه لأنصفنّ المظلوم ) أى أحكم في ظلامته بالعدل و الانصاف و آخذ حقّه ( من ظالمه و لأقودّن الظّالم بخزامته حتّى أورده منهل الحقّ و إن كان كارها ) جعل الظالم بمنزلة الابل الصّعب التي لا تنقاد إلاّ بالخزامة على سبيل الاستعارة بالكناية و ذكر الخزامة تخييل و القود ترشيح . أى لأذللنّ الظالم و أقودنّه بالمقود حتّى يخرج من حقّ المظلوم و يردّ عليه مظلمته و ان كان كارها له تكملة هذا الكلام رواه المفيد في الارشاد قال : و من كلامه عليه السّلام حين تخلّف عن بيعته عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب و سعد بن أبي وقاص و محمّد بن مسلمة و حسّان بن ثابت و اسامة بن زيد ما رواه الشعبي قال : لما اعتزل سعد و من سمّيناه أمير المؤمنين عليه السّلام و توقّفوا عن بيعته حمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال : [ 333 ] أيّها النّاس إنكم بايعتموني على ما بويع عليه من كان قبلي و إنما الخيار للنّاس قبل أن يبايعوا فاذا بايعوا فلا خيار لهم ، و إنّ على الامام الاستقامة و على الرّعيّة التسليم ، و هذه بيعة عامّة من رغب عنها رغب عن دين الاسلام و اتّبع غير سبيل أهله ، و لم تكن بيعتكم إيّاى فلتة و ليس أمرى و أمركم واحدا ، و انّى اريدكم للّه و انتم تريدونني لأنفسكم و أيم اللّه لأنصحنّ للخصم و لأنصفنّ للمظلوم ، و قد بلغني عن سعد و ابن مسلمة و اسامة و عبد اللّه و حسّان بن ثابت امور كرهتها و الحقّ بيني و بينهم . الترجمة از جمله كلام آن امام انام است كه فرموده : نبود بيعت شما با من چيزيكه بدون تروى و تدبّر واقع شده باشد ، و نيست كار من و كار شما يكى ، بدرستى من ميخواهم شما را از براى خدا ، و شما ميخواهيد مرا از براى حظهاى نفوس خودتان أى مردمان إعانت نمائيد مرا بر قهر و غلبه نفسهاى خود ، و قسم بذات پاك خداوند هر آينه البته حكم انصاف ميكنم در حقّ مظلوم از ظالم او ، و هر آينه البته ميكشم ظالم را بحلقه بيني او تا اينكه وارد نمايم او را بآبش خور حق و اگر چه باشد آن ظالم كراهت دارنده .