جستجو

و من خطبة له ع في رسول

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

و من اخرى و هى التاسعة و التسعون من المختار فى باب الخطب خطب بها في الجمعة الثالثة من خلافته كما فى شرح المعتزلى : ألحمد للّه النّاشر في الخلق فضله ، و الباسط فيهم بالجود يده ، نحمده في جميع أموره ، و نستعينه على رعاية حقرقه ، و نشهد أن لا إله غيره ، و أنّ محمّدا عبده و رسوله ، أرسله بأمره صادعا ، و بذكره ناطقا ، فأدّى أمينا ، و مضى رشيد ، و خلّف فينا راية الحقّ ، من تقدّمها مرق ، و من تخلّف عنها زهق ، و من لزمها لحق ، دليلها [ 156 ] مكيث الكلام ، بطي‏ء القيام ، سريع إذا قام ، فإذا أنتم ألنتم له رقابكم ، و أشرتم إليه بأصابعكم ، جائه الموت فذهب به فلبثتم بعده ما شاء اللّه حتّى يطلع اللّه لكم من يجمعكم و يضمّ نشركم ، « فلا تطعنوا في عين مقبل تايسوا خ » فلا تطمعوا في غير مقبل ، و لا تيأسوا من مدبر ، فإنّ المدبر عسى أن تزلّ إحدى قائمتيه و تثبت الاخرى فترجعا حتّى تثبتا جميعا ، ألا إنّ مثل آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كمثل نجوم السّماء ، إذا خوى نجم طلع نجم . فكأنّكم قد تكاملت من اللّه فيكم الصّنائع ، و أراكم ما كنتم تأملون . اللغة ( الرّشد ) إصابة الصّواب و قيل الاستقامة على طريق الحقّ مع تصلّب فيه ، و بهما فسّر قوله سبحانه : و لقد آتينا إبراهيم رشده من قبل ( و مرق ) السهم من الرّمية خرج عن المرمى و ( زهق ) الشّى‏ء من باب منع بطل و هلك و ( المكيث ) البطي‏ء و ( خوى ) النجم مال للمغيب و ( الصنائع ) جمع الصنيعة و هى الاحسان . الاعراب فضله و يده منصوبان على المفعولية ، و غيره منصوب على الوصف ، و صادعا و ناطقا حالان من مفعول ارسله و يحتمل كون الأول حالا من امره و الثّاني من ذكره على نحو قوله : هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ . و أمينا و رشيدا منصوبان على الحال أيضا ، و جملة من تقدّمها في محل النّصب صفة للراية ، و دليلها بالرفع مبتدا و مكيث الكلام خبره . [ 157 ] المعنى اعلم أنّ هذه الخطبة الشريفة من جملة الأخبار الغيبيّة لأمير المؤمنين عليه السّلام أخبر فيها بما يكون بعده عليه السّلام من أمر الأئمة عليهم السّلام و أعلم النّاس بموته عليه السّلام بعد اشتهار أمره و اجتماع الخلق له ، و افتتح بالحمد و الثّناء ، و الشهادة بالتّوحيد و الرّسالة و ذكر وصف الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أولا فقال عليه السّلام : ( الحمد للّه الناشر ) أى المفرّق ( في الخلق فضله ) و احسانه ( و الباسط فيهم بالجوديده ) أى نعمته من باب اطلاق اسم السّبب على المسبّب أو بسط اليد كناية عن العطاء ( نحمده ) سبحانه ( في جمع اموره ) الصادرة عنه سواء كان من قبيل العطاء و النعمة أو البلاء و الشّدة ، فانّ كلّ ما صدر عنه سبحانه نعمة كان أو غيرها جميل اختيارىّ يستحق به حمدا و ثناء ، و لازم حقّ العبوديّة و مقتضى كمال المعرفة القيام بوظايف الحمد في كلّ باب ، و الرّضاء بالقضاء على جميع الأحوال و لا حاجة إلى ما تمحّله الشّارح البحراني « ره » و تكلّفه من أنّ الحمد بالشّدايد اللاّحقة باعتبار كونها من نعمه أيضا فانها إذا قوبلت بصبر جميل استلزمت ثوابا جزيلا كما قال تعالى : و بشّر الصّابرين ، و ظاهر أنّ أسباب النّعم نعم . ( و نستعينه على رعاية حقوقه ) الواجبة و الاتيان بها سواء كانت حقوقا مالية كالخمس و الزّكاة و الحجّ و نحوها ، أو غير مالية كساير ما أوجبه على عباده ( و نشهد أن لا إله غيره و أنّ محمّدا ) صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ( عبده و رسوله ) ذكر الشهادتين في هذه الخطبة كأكثر الخطب لما روى من أن كلّ خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء ( أرسله ) سبحانه ( بأمره صادعا ) أى مظهرا مجاهرا امتثالا لقوله سبحانه فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ . ( و بذكره ناطقا ) اطاعة لما أمره بقوله : فَذَكَّرْ بِالْقُرْآنِ مِنْ يَخافُ وَ عيدِ . [ 158 ] ( فادى ) ما حمّله ( امينا ) مؤتمنا ( و مضى ) إلى الحقّ ( رشيدا ) صائبا ( و خلّف فينا راية الحقّ ) المراد بها إما الثقلان المخلّفان أعنى كتاب اللّه و العترة ، أو الثقل الأكبر فقط ، و الاستعارة عنهما بالراية باعتبار أنهما يهتدى بهما السّالكون في سبيل اللّه كما أنّ الرّاية سبب الهداية في منازل الدّنيا ( من تقدّمها ) و لم يعتدّبها ( مرق ) من الدّين مروق السهم من الرّمية ( و من تخلّف عنها ) و لم يتابعها ( زهق ) و هلك في الوادى الضّلالة ( و من لزمها ) و لم يفارق عنها ( لحق ) بالحقّ و أصاب الصّواب في كلّ باب . قال الشّارح البحراني : أشار براية الحقّ إلى كتاب اللّه و سنّته و أشار بتقدّمها و التّخلف عنها إلى طرفي الافراط و التفريط من فضيلة الاستقامة عليها أى أنّ من كان تحتها لاحقا بها فهو على حاقّ الوسط من الفضايل ، و من تقدّمها كان على طرف الافراط و قد تعدّى في طلب الدّين و أغلى فيه على جهل منه كما فعلت الخوارج و من تخلّف عنها كان على طرف التفريط و التقصير فهلك في طرق الضّلال و الحيرة ( دليلها ) أى دليل تلك الراية ، و أراد به حاملها ، أو الدّليل الذي يكون قدام الراية و يتبعه حاملها فانّ المسافرين و القوافل ربما يكون معهم راية و دليل يتقدّمهم الدليل و يتبعه حامل الراية و يكون سيرها معه و يتبعهما المسافرون و يسيرون بهما ، و الاحتمال الثّانى أظهر ، و على كلّ تقدير فاستعار به عن نفسه الشريف سلام اللّه عليه و آله و وجه الاستعارة على الاحتمال الأوّل واضح ، لأنه عليه السّلام حامل الكتاب و العالم بما فيه ، و أمّا على الثّاني فلعلّه باعتبار أنّ الكتاب لا يفارقه و هو لا يفارق الكتاب كما يدلّ عليه اخبار الثقلين و أنّه عليه السّلام امام الكتاب ، لكونه مفسّرا له مظهرا عمّا فيه . و قوله : ( مكيث الكلام ) أى بطيئه يعني أنّه عليه السّلام ذو تدبّر و تثبّت في أقواله ، فانّ قلّة الكلام من صفات المدح ، و كثرته من صفات الذمّ ، و من هنا قيل : لسان العاقل من وراء قلبه فاذا أراد الكلام تفكّر فان كان له قال و إن كان عليه سكت ، و قلب الجاهل من وراء لسانه فان همّ بالكلام تكلّم به من غير تروّ سواء كان له أم عليه ، [ 159 ] و يأتي عنه عليه السّلام نظيره في أواخر الكتاب . و قوله ( بطى‏ء القيام ) اشارة إلى تأنيّه في الامور فانّ التؤدة من صفات العقل و التسرّع من صفات الجهل . روى في الوسائل عن الصّدوق باسناده عن أمير المؤمنين عليه السّلام في وصيته لمحمّد بن الحنفية قال عليه السّلام : من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطاء ، و من تورّط في الامور غير ناظر في العواقب فقد تعرض لمفظعات النّوائب ، و التدبير قبل العمل يؤمنك من الندم ، و العاقل وعظه التجارب ، و في التجارب علم مستأنف ، و في تقلّب الأحوال علم تجارب الرّجال . و فيه من مجالس الشيخ باسناده عن أبي قتادة القمّي قال : قال أبو عبد اللّه عليه السّلام ليس لحاقن رأى ، و لا لملول صديق ، و لا لحسود غني ، و ليس بحازم من لا ينظر في العواقب و النظر في العواقب تلقيح للقلوب . و من محاسن البرقي مسندا عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السّلام قال : أتي رجل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال : علّمني يا رسول اللّه فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم : عليك باليأس ممّا في أيدى النّاس فانّه الغنى الحاضر ، قال : زدني يا رسول اللّه ، قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم : ايّاك و الطمع فانّه الفقر الحاضر ، قال : زدني يا رسول اللّه ، قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم : إذا هممت بأمر فتدبّر عاقبته فان يك خيرا و رشدا فاتبعه ، و ان يك غيا فاجتنبه . و الأخبار في هذا المعنى كثيرة ، و فيه قال الشاعر : و كلّ أناة في المواطن سودد و لا كأناة من قدير محكم و ما الرّاى الاّ بعد طول تثبّت و لا الحزم إلاّ بعد طول تلوّم و قوله عليه السّلام ( سريع إذا قام ) يعني انه إذا ظهر له بعد التثبّت و التروّى وجه المصلحة في القيام بأمر بادر إليه و قام به سريعا و انتهض الفرصة . ثمّ أخذ عليه السّلام يذكّرهم بموته بقوله : ( فاذا أنتم ألنتم له رقابكم ) و هو كناية عن طاعتهم له و انقيادهم لأمره ( و أشرتم إليه بأصابعكم ) و هو كناية عن الاجلال ( جائه الموت فذهب به ) . [ 160 ] قال الشّارح المعتزلي : نقل أنّ أهل العراق لم يكونوا أشدّ اجتماعا عليه من الشهر الذى قتل فيه ، و جاء في الأخبار أنّه عليه السّلام عقد للحسن عليه السّلام ابنه على عشرة آلاف ، و لأبي أيّوب الأنصاري على عشرة آلاف ، و لفلان و فلان حتّى اجتمع له مأة ألف سيف ، و أخرج مقدمته أمامه يريد الشّام فضربه اللعين ابن ملجم و كان من أمره ما كان و انقضت تلك الجموع و كانت كالغنم فقدراعيها ( فلبثتم بعده ما شاء اللّه ) عدم التعيين لمدّة اللبث إشارة إلى طولها ( حتى يطلع اللّه ) و يظهر ( لكم من يجمعكم و يضمّ نشركم ) أى تفرّقكم و أشار عليه السّلام به إلى الامام المنتظر أعنى المهدى صاحب الزّمان عليه السّلام ، و قيل : أشار به إلى قائم بنى العباس بعد انقضاء دولة بني امية و الأوّل أظهر . ( فلا تطمعوا في غير مقبل ) قال المجلسيّ ( ره ) : أى من لم يقبل على طلب هذا الأمر ممّن هو أهله فلا تطمعوا فيه ، فانّ ذلك لاختلال بعض شرايط الطلب كما كان شأن أكثر أئمتنا عليهم السّلام ، و قيل : أراد بغير المقبل من انحرف عن الدّين بارتكاب منكر ، فانه لا يجوز الطمع في أن يكون أميرا لكم ، و في بعض النسخ فلا تطعنوا في عين مقبل أى من أقبل على هذا الأمر من أهل البيت فلا تدفعوه عما يريد . ( و لا تيأسوا من مدبر ) قال المجلسىّ ( ره ) : أى من أدبر عن طلب الخلافة ممّن هو أهل لها فلا تيأسوا من عوده و اقباله على الطّلب ، فانّ ادباره يكون لفقد بعض الشّروط كقلّة الناصر ( فانّ المدبر عسى أن تزلّ احدى قائمتيه ) و هو كناية عن اختلال بعض الشروط ( و تثبت الاخرى ) و هو كناية عن وجود بعضها ( فترجعا حتّى تثبتا جميعا ) و هو كناية عن استكمال الشرايط ، و لا ينافي النّهى عن الاياس النّهى عن الطّمع ، لأنّ عدم اليأس هو التجويز ، و الطّمع فوق التجويز ، أو لأنّ النهى عن الطمع في حال عدم الشروط و الاعراض عن الطّلب لذلك أيضا ، و النّهى عن الاياس لجواز حصول الشرايط هذا . [ 161 ] و قوله عليه السّلام : ( ألا إنّ مثل آل محمّد كمثل نجوم السّماء ) أراد به الأئمة الاثنى عشر سلام اللّه عليهم أجمعين ، و تشبيههم بالنجوم إمّا من حيث أنهم يهتدى بهم في سبيل اللّه كما يهتدى بالنّجم في ظلمات البرّ و البحر قال سبحانه : وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ . و يدلّ عليه ما في تفسير عليّ بن إبراهيم في قوله تعالى : هُوَ الَّذي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها في ظُلُماتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ . قال : النّجوم آل محمّد ، و قد مرّ توضيح ذلك بما لا مزيد عليه في شرح الخطبة الرّابعة ، و إمّا من حيث أنّهم كلّما مضى منهم امام قام مقامه آخر كالنجوم ( اذا خوى نجم ) اى مال للمغيب ( طلع نجم ) آخر . ثمّ بشّرهم بقوله : ( فكأنّكم قد تكاملت من اللّه فيكم الصنايع ) أى النّعم و الآلاء ( و أراكم ) اللّه ( ما كنتم تاملون ) أى لا تيأسوا عسى اللّه أن يأتي بالفرج عن قريب ، و المتحقق الوقوع قريب و إن كان بعيدا ، و يمكن أن يكون ارائة المخاطبين مأمولهم في الرّجعة ، و اللّه العالم . الترجمة از جمله خطب شريفه ديگر آن امام أنام است كه فرموده : حمد و سپاس خداوند را سزاست كه پراكنده كننده است در ميان خلق فضل و اكرام خود را ، و گستراننده در ميان ايشان بجود و بخشش احسان و انعام خود را حمد ميكنيم او را در همه كارهاى او ، و طلب يارى ميكنيم از او بر رعايت حقّهاى او ، و شهادت ميدهيم آنكه نيست هيچ معبودى بحق غير از او ، و آنكه محمّد بن عبد اللّه صلوات اللّه عليه و آله بنده و رسول او است ، فرستاده او را در حالتي كه اظهار كننده بود امر او را ، و گوينده بود ذكر او را ، يا اينكه فرستاده او را بأمر خود در حالتى كه شكافنده بود آن امر بيضه شركرا ، و بذكر خود در حالتيكه گوينده بود آن [ 162 ] ذكر حقّ را . پس أدا نمود حضرت خاتم نبوّت أوامر و أحكام حق را در حالتيكه امين بود در تبليغ رسالت ، و گذشت بسوى حقّ در حالتى كه راستكار يا مستقيم بود بر طريق هدايت ، و واپس گذاشت در ميان ما علم حق را كه عبارت باشد از كتاب اللّه و عترت ، چنان علميكه هر كس بپيش افتاد از او خارج شد از دين و ملّت ، و هر كس تخلّف نمود از آن هلاك شد در بيابانهاى ضلالت ، و هر كه ملازم شد آنرا لاحق گرديد بارباب كمال و سعادت . دليل و حامل آن علم صاحب تأنّي است در تكلّم نمودن ، و صاحب بطوء است در ايستادن ، يعنى كلام و قيام او با فكر و تدبير و با ملاحظه مآل كار و عاقبت انديشى است ، و صاحب سرعت است آن وقتيكه ايستاد بأمرى از امور اسلام ، و اينها همه اشاره است بنفس شريف خود آن امام عليه السّلام چنانچه ميفرمايد . پس زمانيكه شما نرم نموديد براى او گردنهاى خود را باطاعت و تسليم ، و اشاره نموديد بسوى آن بأنگشتان خود از روى اجلال و تعظيم ، بيايد بسوى او مرگ پس ببرد او را ، پس درنگ نمائيد بعد از او بمقدارى كه خواهد خدا تا اينكه ظاهر سازد خداوند از براى شما كسى را كه جمع كند شما را و بهم آورد پراگنده‏گى شما را ، پس طمع نكنيد در كسيكه اقبال ننمايد بخلافت ، و مايوس و نااميد نشويد از كسيكه ادبار نمايد بخلافت از جهة اينكه اين ادبار كننده شايد كه بلغزد يكى از دو قائمه او ، و اين كنايه است از انتفاء بعض شرائط ، و ثابت شود قائمه ديگر او ، و اين كنايه است از وجود بعض شرايط ، پس رجوع نمايند هر دو قائمه تا اينكه ثابت شوند هر دو تا ، و اين كنايه است از استكمال شروط . آگاه باشيد بدرستيكه مثل أهلبيت پيغمبر صلوات اللّه عليه و آله مثل ستارهاى آسمانست هرگاه ميل كند بغروب ستاره طلوع نمايد ستاره ديگر پس گويا شما بتحقيق كامل شده از جانب خدا در حقّ شما نعمتها و احسانها ، و نموده بشما چيزى را كه بوديد آرزو ميكرديد آنرا و اين بشارت است مر ايشانرا بقرب فرج و كرامت .